کیف تُرکّز فی حیاتِک؟

کیف تُرکّز

1. افهم السّبب فی فقدانک للتّرکیز

غالباً ما یفقد النّاس ترکیزهُم بسبب العمل الشّاق أو غیر الکّافی. عندما تفهمُ ما الذی أدّى بک إلى هذا الطّریق وجعلک تفقد التّرکیز، تستطیع أن تقوم بردّة فعل وفقاً لذلک.

لیکُن فی ذهنِک بشکلٍ دائم، أنکَ لماذا لا تُرکّزُ فی قرائتک لهذه المقالة مثلاً؟ تعلمُ أنّک أفضل عندما تُحلّل نفسک بنفسک. والخطوات التّالیة ستعلمُک کیف تُفکّر.

2. نظّم حیاتک

لن تستطیع أن تکون مرکّزاً فیما تعمل مالم تُنظّم أفکارک. فکّر فی أهدافک. فکّر بالصّورة المُثلى التی ستصبح علیها من خلال هذا التّنظیم.

حیث ستُقرّر أین تُرید أن  تذهب جسدّیاً وعقلیّاً وحتّى عاطفیّأً. ولکن حاول أن یکون لدیک هدف ملموس وواضح کالعمل أو العیش فی مکانٍ مُعیّن. تأکّد بأن هذا الهدف وأیّاً کان،

هو معقول وقابل للتحقیق.

3. اعرف السّبب الخاص بک لتعمل ما تقوم به

إذا أردت العمل فی مکانٍ مُعیّن، إعرف السّبب، هل من أجل المال، السّعادة أو لشیءٍ آخر؟ لن تستطیعَ التّرکیز حتّى تعرف بالضّبط لماذا تعمل ما تقومُ به الیوم. إذا قُلتَ نعَم

من أجل هدف مُعیّنٍ لأنّک کُنت خائفاً من أن تُخیّب أمل شخص ما أو تُؤذیه، أعد التّفکیر فی هدفِک.

أن تفعل شیئاً لأنّک تُرید أن تُجنّب أحدهُم الإیذاء فأنت بهذا الشّکل تُهدر طاقتَک. فی بعض الأحیان، علیکَ أن تقوم بالخیر لنفسک ولیس للآخرین.

4. ثق بالأشخاص الآخرین فی القیام ببعض الأمور

لا تُثقل کاِهِلک لتصل لمکانة ما. بالتّأکید رکّز على ما تُرید أن تعمل به وإفهم لماذا تُریدُه، لکن مهما یکُن إعلم بأنّک لا تستطیع القیام بکُل شیء.

هُناک بعض الأعمال التی یتطوّع الآخرون للقیام بها وعملُک هو أن تجعلهُم ینجزونَها. إذا ما کان هُنالک مهام على قائمة الأعمال لدیک، سیجعلُک ذلک تقوم بالأعمال التی

تشعرُ بأنّک بحاجة للقیام بها، وتجعل الآخرین یعلمون بأنّک تحتاج للمُساعدة. إذا ما أدرکوا مقدار ثقتک بهم وظنّوا أنّهُم قادرین على ذلک، فإنّهُم سیقومون بُمساعدتِک. إذا

کانوا لا یقومون بالمهام على أتمّ وجه، خُذ فترةً قصیرةً من الزّمن  لمُساعدتهِم على إنهائهِ. وکُن مُتأکّداً لیس فقط من نقدهِم بل من تدریبهم عوضاً من ذلک. فهُم یُساعدونک،

لیس العکس.

5. تأکّد من أنّک تعرفُ أولویّاتک بانتظام

افهم ماهو الشّیء الأکثر أهمیّة لتصل إلى هدفک الأخیر، اجلس یومیّاً مع نفسک لبعض الوقت لتسجّل کلّ ماهو مُهمٌّ بالنسبة لک لکی تُحقّقهُ.

قف وإسأل نفسک دوماً، لماذا تفعلُ هذا الشّیء؟ وتأکّد أکثر من مرّة بأنّ هذا الشّیء هامٌّ بالنّسبة لک وعلیک القیامُ به.

لا تفقد أبداً المسار الخاص بک، بسبب قیامک بأمرٍ ما آخر، وإلّا ستفدُ ترکیزک.

6. کُن سریعاً ولا تخف من الإنحرافات

إذا کُنت تُرهق نفسک فی العمل، فستکون مُتعباً فی النّهایة وفاقداً للتّرکیز. والوقت المهدور سیکون فی هذه الحالة على أحسن ما یُرام. 

فی الحقیقة، قد تجدُ ذلک الوقت المهدور لا یُقدّر بثمن خلال فتراتِ حیاتک. لاتخف من الخروج مع أصدقائِک للیلةٍ أو إثنتین. لکن لا تجعلها عادةً، وبالطّبع أعطِ لنفسک بعض

الأحیان وقتاً للرّاحة. التّرکیز والإبداع یتطلبان منکَ أن تُعطیَ نفسکَ وقتاً لتلتقط أنفاسِک. 

لا یُمکنک السّماحُ لعُصارات الإبداع بالتدفّق إلیک إذا کُنت تعملُ باستمرار.

7. لاتخف من طلب النّصیحة من شخصٍ آخر

عندما تأخذُ استراحةً عابرة، أخبر صدیقک أو أحد أفراد عائلتک عن المهام التی ترى صعوبةً فی القیامِ بها. لن تحصُل فقط على بعض الأفکار منهُم، لکنّک ستستطیعُ من خلال

الحدیث أن تجعل المهمّة أسهل بالنسبة لک وفی متناولک، لأنّک تتحدّثُ فی جوٍّ إبداعِی.

عادةً ما یکونُ هنالک مهام متکرّرة فی العملُ. لکنّ الحدیثُ یولّدُ مزیداً من الحریّة. من خلال الحدیث، تُعطی نفسک حریّة التّعبیر عن أفکارک حول مشروعٍ معیّن ممّا یزیدُ من

إمکانیّة حصولک على أفکار حصریّة ومثیرة للإهتمام.  

8. لا تفقد طریق الشّیء الذی تُریدهُ

مع أنّک تُرید أن تخرُج قلیلاً عن المألوف فی بعض الأحیان، لکن لا تجعل من هذا الأمر عادة تتّبعُها. کُن عقلانیّاً من خلال ترکیزک على أهدافک دون أن تستنذفَ قِواک. ترکیزُک

الأساسیُّ یجبُ أن ینصبّ دائماً فی الحفاظ على السعادة أو البحث عنها. إیجاد التوازُن بین العمل والأمور التی هی خارج نطاق العمل هی المثالیّةُ بعینها.

وکلُّ یومٍ علیک أن تتذکّر دوافِعک للقیام بما یجبُ علیک فعلهُ.

تنویه: یمنع نقل هذا المقال کما هو أو استخدامه فی أی مکان آخر تحت طائلة المساءلة القانونیة، ویمکن استخدام فقرات أو أجزاء منه بعد الحصول على موافقة رسمیة

من إدارة النجاح نت.